حديث الروووح

عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم ) قال

(( البر حسن الخلق ، والإثم ما حاك في صدرك ، وكرهت ان يطلع عليه الناس ))

رواه مسلم

حسن الخلق كتير فيه صفات واكتر حاجه بنحاول نعملها اننا نقتدي برسول الله (صلى الله عليه وسلم ) في افعاله واقواله عشان نوصل لأعلى مراتب حسن الخلق بإذن الله ,..

بس في حديثنا ده مش بنتكلم عن حسن الخلق لان بحره واسع وبإذن الله نتكلم في جزئيات منه تباعاً

اومال حديثنا انهارده عن ايه ..

بالزبط .. الجزئيه التانيه من الحديث ..

الإثم ما حاك في صدرك وكرهت ان يطلع عليه الناس ..

نحط قدامنا افتراضين ..

ان الاثم ده او الشيء السيء ال قلبك حس بيه ، او جواك شيء سيء ناحية حد ، او فكر سيء او قول سيء او اي تصرف او قول ما تتمناش حد يعرفه او يسمع بيه

عملت الإثم ده اكيد ها تاخد ذنب عليه وها يتسجل عليك ..

طيب لنفترض ان الاثم ده لا حساب عليه بما انه ما خرجش بره العقل والقلب .. هل تعتقداو تعتقدي ان الشر ده ما بياثرش في نفس البني ادم وبيبان في وقت من الاوقات عليه ..

يعني اكيد لو فضل واحد فينا يضمر شر جواه او يفكر في شر ناحية الناس او يفكر بال لو عمله يبقى ذنب عليه اكيد ده ها يبان عليه وها يبان على تصرفاته ..

بلاش دي ..

هو احنا ما نخجلش لما نبقى عارفين ان ربنا شايفنا بالاثم ده يعني بجد ما ننكسفش ان ربنا مطلع وعالم بال في قلوبنا ايا كان بقى ..

معقول عندنا حياء من الناس وما عندناش حياء من ربنا

كان فيه حديث لأفضل الخلق (صلى الله عليه وسلم ) بيرعب صراحه ال قال ..

(منكم من يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، ومنكم من يعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها)

الحديث ده بيخوفني وبيرعبني بجد وكنت افكر هل ممكن انا اعمل عمل اهل الجنه وما يبقاش بيني وبينها االا ذراع واعمل عمل اهل النار واكون منها معقول وما اهتدش لتفسير يريحني وبجد كنت افكر علطول ايه المقصود لحد ما ربنا هداني لشيخ شرح معنى الحديث ده وقال ان الشخص ال بيعمل عمل اهل الجنه ويدخل النار في الاصل نيته سيئه يعني هو من جواه سيء وخبيث وبيعمل عمل اهل الجنه ظاهرا بس عشان يتعرف ويتقال عنه انه من اهل الخير او الصلاح او التقوى ... الخ فبيجي في اخرته وبيعمل عمل اهل النار وبيدخل النار لان ده باطنه اصلا والعكس بالنسبه للفئه الاخرى ده مش معناه ان واحد يبرر لنفسه فعل الذنوب والمسيئات لا طبعا بس الفئه الاخرى ما كانتش خبيثة النيه ما كانتش بتعمل حاجه كويسه رياء وتظاهر كانت بتعمل ذنوب زي اي عبد من العباد بس لم تبطن الشر لم تبطن السوء للآخرين ..

فنلاقي ده مرتبط بده .. بمعنى . لو احنا ضمرنا السوء جوانا .. لو عودنا انفسنا على انها تشيل وتخفي ال يسود قلوبنا لو عودنا قلوبنا على انها تحيك الباطل لو عودناها على انها تشيل ال نخاف الناس تعرفه عننا ده ها يوصلنا في الاخر لحاجه ما نتمنهاش ابدا ولا بد السوء المبطن ده يظهر في يوم من الايام ..

وتاني زي ما قولنا في حديث سابق لا بد لينا اننا نخلى ظاهرنا زي باطننا .. ومش معنى ده ان الاقي حد بيجهر بالسوء واقول اهو واحد ظاهره زي باطنه يبقى مش وحش لأ انا بتكلم عن الفئه ال يااارب نكون احنا منها .. الفئه ال قلبها صاحي وواعي الفئه ال عارفه الفرق بين الحق والباطل بين الصدق والزور ..


محتاجين يا صحبة الخير .. نهذب جوانا ومحتاجين الظاهر يبقى زي الباطن في كل ال يرضاه ربنا ومحتاجين نتأكد اننا مش شايلين في قلوبنا ال نخاف الناس تعرفه ومحتاجين نعلم نفسنا الحياء من ربنا قبل الحياء من الناس ..

يا صحبة الخير كل حاجه في قلوبنا مهما خبيناها لا بد ليها في يوم تظهر على السطح وتظهر في تصرفاتنا وال خجلانين انه يظهر علينا قدام الناس يبقى بلاش نعيشه في قلوبنا عشان ها يجي اليوم ال ها يبان قدام الناس ..

وكمان مره .. نخجل من الخالق جل في علاه قبل ما نخجل من البشر ال زينا زيهم ..

********************

الأقوال الماثوره ..

من تزين بالباطل ..هتك الله ستره ..

قال ابن مسعود رضي الله عنه ( من أعطى خيرا فالله أعطاه ومن وقي شراً فالله وقاه ))

***********************

للتذكره

عن وابصه بن معبد رضي الله عنه، قال: أتيت رسول الله صلي الله عليه وسلم، فقال:

}{
قلت: نعم؛
فقال:

والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك
حديث حسن