مدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية الإعدادية بنين
منتدى مدرسة الجمعية الخيرية يرحب بكم
مدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية الإعدادية بنين
منتدى مدرسة الجمعية الخيرية يرحب بكم
مدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية الإعدادية بنين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية الإعدادية بنين

أشراف عام أ / محمد عبدالله
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسم الله الرحمن الرحيم محافظة القاهرة إدارة السيدة زينب التعليمية منتدى مدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية الإعدادية بنين مدير المدرسة أ / مدحت فضل

 

 سمعت من العلماء الأفاضل أن الله تعالى يكتب ما يفعل الإنسان من أفعال ...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالرحمن حسين




عدد المساهمات : 107
تاريخ التسجيل : 24/03/2012
العمر : 25

سمعت من العلماء الأفاضل أن الله تعالى يكتب ما يفعل الإنسان من أفعال ... Empty
مُساهمةموضوع: سمعت من العلماء الأفاضل أن الله تعالى يكتب ما يفعل الإنسان من أفعال ...   سمعت من العلماء الأفاضل أن الله تعالى يكتب ما يفعل الإنسان من أفعال ... Emptyالخميس 29 مارس 2012 - 14:48

نص السؤال :
سمعت من العلماء الأفاضل أن الله تعالى يكتب ما يفعل الإنسان من أفعال عندما يفعلها وليس من قبل، فكيف نوفق بين الحديث الذي يقول أن الله جل وعلى يكتب على الإنسان إن كان شقيا أو سعيدا وبين القول الأول؟
.
.
الجواب :
لقد سبق أن تكلمنا في السؤال رقم 201 عن الإنسان هل هو مسير أو مخير؟ وبينا آراء العلماء في الموضوع، فإن شئت فارجع إليه.

ولكن وردت آيات وأحاديث يوهم ظاهرها خلاف ما هو معلوم بالضرورة من الديانات كلها، ومنها الإسلام، بأن الإنسان مكلف باتباع الشرع، وأنه مؤاخذ بما يعمل، ومنها الحديث الذي ذكرته، ولفظه في الصحيحين كما يأتي:

عن عبدالله بن مسعود قال: حدثنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، وهو الصادق المصدوق: (إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما..) إلى أن قال (فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها).

قال العلامة الأستاذ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي حفظه الله:
في الناس من يرى هذا الكلام الذي جاء في نهاية هذا الحديث الصحيح، ما يدل على أن في الناس من قد خلقه الله تعالى للمكرمة والنعيم فلا تضره المعاصي قط، وفي الناس من قد خلقه الله للشقوة والعقاب فلا تنفعه القربات والطاعات قط، أي فانصراف فريق من الناس يوم القيامة إلى ما قد أعد الله لهم من النعيم المقيم، وانصراف فريق آخر إلى الشقاء والعذاب ليس نتيجة لمعاصٍ اقترفوها، وإنما هو أيضاً نتيجة لما قد قضاه واختاره لهم من العذاب الذي لا مفر منه، إذن فلا أثر للمعاصي في شقوة الإنسان وعذابه، ولا أثر للطاعات في سعادة الإنسان ونعيمه، فيكون بذلك مجبراً على الانتهاء إلى ما قد اختير له.

وإليك الجواب عن هذا الإشكال:
إننا إن فهمنا الحديث على هذا الوجه، فذلك يعني أن الله عز وجل من شأنه أن يضيع قربات الطائعين ويبددها لهم، ويسقط منها القيمة التي فيها، من حيث هي طاعات أُريد بها وجه الله تعالى.

وهذا مناقض لصريح بيان الله عز وجل في محكم كتابه، أليس هو القائل: { إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا }الكهف-30، أوليس هو القائل: { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ }البقرة-143، أوليس هو القائل: { فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ }آل عمران-195.

إذن لابد أن يفهم كلام رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في هذا الحديث بما يتفق وكلام الله عز وجل، ولا شك أنه هو المعنى الوحيد الذي يقصد إليه المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- بكلامه هذا فما المعنى الذي يقصد إليه رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-؟

روى مسلم في صحيحه رواية أخرى لهذه الفقرة من حديث سهل بن سعد الساعدي، جاءت هكذا: (إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس، وهو من أهل النار، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة).

إن كلمة "فيما يبدو للناس" الواردة في الحالتين، أزالت الإشكال وأبرزت وجه الانسجام التام بين المعنى الذي يرمي إليه رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في هذا الحديث وقرار الله في محكم تبيانه أنه لا يضيع عمل العاملين، وعلى ضوء هذه الرواية التي جاءت مقيدة بقيد "فيما يبدو للناس" ينبغي فهم الرواية الأخرى التي جاءت في حديث ابن مسعود، وذلك لأن القاعدة تقتضي بتفسير العام على ضوء الخاص والمطلق على ضوء المقيد، لا العكس؟

فما المعنى الذي يرمي إليه رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- من هذا الكلام؟

إنك لتعلم أن الله عز وجل يقول: { فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا }الكهف-110، وتعلم أنه عز وجل يقول عن أناس يعملون بأعمال أهل الجنة: { َوقدمنا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا }الفرقان-23، ومعنى الآيتين أن العمل الذي يدخل صاحبه الجنة لا يكفي أن يكون مما قد أحبه الله وأمر به، بل لابد معه من أن يكون المقصود به وجه الله عز وجل، لا غيره من المنافع والمصالح الدنيوية المتنوعة، سواء أكان هذا الغير شريكاً في القصد مع الله أو هو المقصود وحده، كما هو شأن المنافقين.

وهذا مصداق قول رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: (إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم) وأشار بأصبعه إلى صدره، وقوله -صلى الله عليه وآله وسلم- ( إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً).

إذن، فبوسعك أن تعلم بقطع النظر عن حديث ابن مسعود هذا: (إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة) الخ، أن في الناس من تكون أعمالهم أعمال أهل الجنة ولكنهم ليسوا من أهلها، إذ تكون أعمالهم مشوبة بنفاق أو برياء، وما أكثرهم في كل عصر، وأن في الناس من تكون أعمالهم من أعمال أهل النار، ولكنهم لن يكونوا من أهلها بسبب حالات قلبية خاصة تكون بينهم وبين ربهم، كالانكسار والتذلل على أعتاب الله، والشعور المهيمن عليهم بسوء حالهم، وبسبب أن ارتكابهم للأوزار ليس لاستكبار منهم على أوامر الله وشرعه، ولكن لضعف يهيمن عليهم.

وإن من سنن الله في عباده أيضاً أن الذين تفيض قلوبهم بمشاعر العبودية والتذلل لله والانكسار له، مع ارتكابهم للمعاصي والموبقات، أن يختم لهم بخاتمة حسنة ويشرح صدورهم للتوبة والإنابة، وأن يجعل من انكسارهم وتبرُّمهم بحالهم شفيعاً لمعاصيهم.

وعلى هذا فكلمة "الكتاب" في قوله -صلى الله عليه وآله وسلم-: (فيسبق عليه الكتاب) تعني قضاء الله الذي هو علمه وإرادته، وقد علمت أنه لا إشكال في أن يعلم الله ما سيؤول إليه حال كل من الصنفين اللذين تحدث عنهما وسبب ذلك، فلتعلم أيضاً أنه لا إشكال في أن يريد الله عز وجل أن يختم حياة الفريق الأول بالضلال والشقاء، وأن يختم حياة الفريق الثاني بالهداية والرشد، لأن إرادته جاءت على أعقاب السبب الذي مارسه كل من الفريقين بمحض اختياره ورغبته.

وعلى هذا لا إشكال بين كلام الشيخ الذي نقلت عنه، والحديث المذكور.

ومما يبغي التنبيه إله أن هذه الكتابة التي تكتب للجنين في بطن أمه غير كتابة المقادير السابقة لخلق الخلائق المذكورة في قوله تعالى: { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ }الحديد-22.

كما في صحيح مسلم عن عبدالله بن عمرو عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: (إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة)، وفي حديث عبادة بن الصامت عن النبي -صلى الله علي وآله وسلم- قال: (أول ما خلق الله القلم، قال له: اكتب. فحرى بما هو كائن إلى يوم القيامة).

وقد ورد في بعض روايات حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- أن الملَك إذا سأل عن حال النطفة أمر أن يذهب إلى الكتاب السابق ويقال له: إنك تجد فيه قصة هذه النطفة، والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سمعت من العلماء الأفاضل أن الله تعالى يكتب ما يفعل الإنسان من أفعال ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
» لا اله الا الله
»  التوكل على الله
»  فضل لاإله إلا الله
» الله اكبر الله اكبر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية الإعدادية بنين :: أسلاميات-
انتقل الى: