الحديث
.
.
عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إنَّ أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يكون بينها وبينه إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار . وإنَّ أحدكم ليعمل بعمل أهل النار ، حتى ما يكون بينها وبينه إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل عمل أهل الجنة فيدخلها ) رواه البخاري ومسلم
.
.
.
التفسير
.
.
ناس كتير بتسأل ازاي يعني يكون بيعمل خير كتير وبعدين يدخل النار ، أو بيعمل شر كتير وبعدين يدخل الجنة ؟
انتبهوا لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( يعمل بعمل أهل الجنة ) فهو "عمل" عملا "رآه الناس" عملا صالحا ... ولكن هل أخلص في هذا العمل ؟
الناس "رأوه" يعمل فحسبوه من الصالحين ... ولكنه أبطن الرياء وحب الحمد والإعجاب من الناس ، فلم يُجازى على عمله ، بل سُجِّل عليه من السيئات
أو يكون العكس ، أي ممن غلب عليهم أعمال الشر كالكذب والنميمة والوقيعة بين الناس والسب والرشوة وعدم الالتزام في الصلاة ... وغيرها ، ولكن في أنفسهم تمنّوا الصلاح والهداية ، ثم وفقهم الله للصلاح في نهاية عمرهم لأنهم "أخلصوا" النية في طلب الهداية من الله ، كالرجل الذي قتل 99 نفس ثم أراد التوبة .. فمات ودخل الجنة
ويوضح ذلك حديث سهل بن سعد الساعدي عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنَّ الرجل ليعمل عمل أهل الجنة "فيما يبدو للناس" وهو من أهل النار ، وإنَّ الرجل ليعمل عمل أهل النار "فيما يبدو للناس" وهو من أهل الجنة ) رواه البخاري ومسلم
. . ʚϊɞ . .
نسأل الله أن يقينا شر الفتن وأن يرزقنا الإخلاص في كل قول وعم
.
.
اخكوكم فى الله
عبدالرحمن حسين